يعانى الكثير من الأشخاص من مرض الشخير اثناء النوم وينزعج البعض من الجلوس بجوار نائم تزداد صيحات شخيره وعن ذلك يقول الدكتور
محمد عبد المنعم مدرس الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الحسين الجامعى موضحا ان
المريض لا يشعر بالشخير وتوقف التنفس أثناء النوم وإنما يلاحظ أنه يصاب بقلق مصحوب بضيق فى التنفس أو كحة ونهجان ثم يعود للنوم مرة
أخرى .
وقد تتكرر هذه الحالة عدة مرات فى الليلة الواحدة . كما قد يصاب المريض بصداع فى الصباح الباكر أو أثناء النهار بسبب نقص الأكسجين أثناء
الشخير وتوقف التنفس أثناء النوم ويشير أن الأعراض المهمة لمرضى الشخير قابلية
المريض للنعاس أثناء الجلسات الاجتماعية أو العمل أو القيادة ويؤثر هذا المرض على الحياة الاجتماعية والجنسية وعن اسباب المرض يبين
الدكتور محمد عبد المنعم أن هناك عدة أنواع الأول يسمى توقف التنفس المركزى وسببه
ضعف الإشارات القادمة من مركز التنفس بالمخ إلى عضلات التنفس وهذا نوع نادر الحدوث ويكون مصاحبا لبعض الأمراض العصبية مثل ارتخاء
العضلات أو ضمور المخ والثانى يسمى توقف التنفس الانسدادى وهو شائع يرجع
سببه إلى انسداد فى مجرى الهواء فى الجهاز التنفسى العلوى .
مما يؤدى إلى ضيق الممر الهوائى إلى الرئتين والثالث خليط بين النوعين ويتم تحديد هذه الأنواع من خلال جهاز بولى سونر وهو جهاز يحدد درجة
المرض مما يسمح بعد ذلك باختيار العلاج الأنسب .
أما الوقاية والعلاج من الشخير فينصح الدكتور محمد عبد المنعم بعدم النوم على وسادة مرتفعة كما ينصح بالنوم على جنبه وللمريض البدين عليه
التقليل من وزنه ويمنع نهائيا من التدخين والكحوليات .
كما أن هناك أجهزة مساعدة يمكن استخدامها مثل جهاز CPAP وهو جهاز يوضع بجوار المريض ويوصل بقناع صغير يثبت على الأنف أثناء
النوم ويفتح الهواء تحت ضغط معين بحيث يمنع الانسداد وهو مناسب للحالات التى لا
تسمح حالتها الصحية بالجراحة وكذلك لكبار السن .
كما يمكن التدخل الجراحى ويعنى إزالة الانسداد بالأنف أو الحلق مثل جراحة إزالة اللحميات أو تقوع الحاجز الأنفى بالأنف أو جراحة تقويم سقف
الحلق أو اللهاة وهى تجرى باستخدام الليزر أو الجراحة العادية إضافة إلى ما تم
استخدامه مؤخرا مثل جراحة تثبيت العظم الامى بالرقبة ويعمل على توسيع المجرى الهوائى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق