أهمية النوم و فوائده

 

يعدّ النوم من أهم حاجات الجسد وبفقده تختل مجمل وظائفه، وبحسب الخبراء فإنه ينبغي على الإنسان أن يأخذ كفايته النسبية من النوم الهادئ المريح حتى يتمكن من الاحتفاظ بتوازنه وصفاء ذهنه ويقظة عقله وسلامة حواسه وترميم مجمل خلاياه ووظائفها العملية. وللنوم علاقة وثيقة بتحسين الجملة المناعية للجسم. ولا ننسى بأن للنوم أيضاً أثرٌ على حيوية ونضارة الوجه والجمال، وأثرٌ واضح في تحقيق توازنات القوة والنشاط. والحرمان من النوم يؤثر في اتزان المزاج ويؤذي التركيز ويضر بالذاكرة والقدرة على اتخاذ القرارات، وكلما ازداد إهمال النوم ازدادت الآثار السلبية. تختلف الحاجة إلى النوم من حيث عدد الساعات من شخص لآخر، وذلك بحسب طبيعة الجسم والعمر وطبيعة العمل والحركة أثناء النهار، وكذلك طبيعة الحياة الأسرية والعادات. ولكن من الشائع أن عددها في حالة الشخص البالغ يتراوح ما بين 6 إلى 8 ساعات يومياً. ومن الجدير بالذكر أنه من الضروري برمجة النوم الجسدي مع حركة الزمن: لذا يجب النوم المبكر بعد العشاء بوقت معقول، والاستيقاظ المبكر، وتجنب النوم أول النهار، وضرورة القيلولة من ربع إلى نصف ساعة، وتجنب النوم بعد العصر. وذلك للحصول على فوائد النوم الكبيرة مثل: زيادة مخزون الطاقة فى الجسم وتجديد خلايا وأنسجة الجسم نتيجة زيادة إنتاج البروتينات وانخفاض نسبة تكسيرها، لهذا فالنوم الجيد هام لجمالك. مساعدة الجهاز العصبي على العمل بكفاءة. فبالإضافة إلى أن النوم يساعد على تنشيط الذاكرة، فهو يسمح بالراحة لأجزاء المخ المسؤولة عن التحكم بالمشاعر والتفاعلات الاجتماعية واتخاذ القرارات مما يتيح استعادة نشاطها والعمل بأعلى كفاءة أثناء اليقظة. المساعدة على فقدان الوزن عن طريق انخفاض إفراز الهرمون الخاص بالضغط النفسي \"الكورتيسول\". يزيد هذا الهرمون أيضاً مستوى الإنسولين ومستوى السكر فى الدم، كما أن هذا الهرمون يزيد من تخزين الدهون حول البطن. المساعدة على تقليل ظهور أعراض كبر السن كما يساعد على تقليل نمو الخلايا السرطانية، وبالتالي فهو يساعد فى الحفاظ على الشباب والوقاية ضد بعض الأمراض. ولنوم هانئ مريح يفضل عدم تناول وجبة العشاء في وقت متأخر من المساء، والابتعاد عن المنبهات، والحركة والرياضة الخفيفة على الأقل المشي، القراءة الخفيفة والاغتسال قبل النوم، وكذلك النوم على الشق الأيمن ليستقر الطعام بهذه الهيئة في المعدة استقراراً حسناً مما يساعد القلب على حركته الطبيعية وتيسِّر عملية التنفس، وبالطبع الابتعاد بالكلية عن مصادر التوتر والقلق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق